حسين خزام
2012-01-19
- قيم ومفاهيم "القوة / الضعف"، كما تفهمها البشرية الآن هي قيم مقلوبة، فالقوة لا تعني الإخضاع و السيطرة، كما أن الضعف لا يعني الخضوع و الإستسلام = انه الفرق الحاسم بين أخلاق العبيد و أخلاق النبلاء.
- أخلاق العبيد قلبت مفهوم "الخير النبيل"، و استبدلته بـ"خير الحقد".
- اخلاق العبيد تأسست على "لا" كبيرة، هي نفي الآخر(النبيل)، فكانت "الضد" بامتياز، لكنها لم تكن شيئا في ذاتها.
- النبيل ينطلق من نفسه، و يُـشيـّد "الشر" خيراً، على صورته.
- النبيل عفوي ، وضد كل وقار تفرضه المنظومات العقلانوية،(الشجاع يذهب الى الموت و هو يعرف مصيره)، فالشجاعة ليست"لاعقلانية". ثم من قال ان كل عقلانية وقار؟ وهل كل وقار عقلانية ؟ العقلانية و الوقار تتقاطعان كثيرا لكن احداهما لا تعني الأخرى. (هنا اجد نفسي امام سؤال نيتشوي جوابه كانطي*، فالعقل الأخلاقي الكانطي هو الاقرب الى هذاالوصف)
- من اخلاق العبيد الغدر، و غايتهم الوحيدة هي اخضاع الآخر.
- من أخلاق النبلاء الوفاء، و غايتهم الوحيدة هي محبة عدوهم.
من وجهة نظر النبيل | من وجهة نظر العبد | |
الخير | الحقيقي، الواقعي، الجميل، السعيد، الشجاع | الضعيف، المسكين، الفقير، المقهور، المظلوم، المريض، البسيط، الفلاح، القبيح، الزاني، الملعون، الناقص، الأنا، ... الخ (مدهش هذا التوافق مع مواصفات الشخص الذي يشكل الجمهور المتطرف في الأديان، و في كل منظومة شعبوية) |
الشر | الإنسان الغير سعيد | القوي، المتحكم، الجميل، السعيد، السليم، الواثق، الكامل،الفرد، الهو.... الخ |
هل ثورتنا هي ثورة نبلاء أم ثورة عبيد ؟
من هم النبلاء، ومن هم العبيد في صراعنا مع النظام؟ و هل هناك حد أوسط ؟
و إن كنا نطمح لأن نكون النبلاء، فهل أخلاقنا هي اخلاق نبلاء حقا؟ أم ان هناك من لم يتخلص من عقدة العبد بيننا ؟ اذاً، من يريد جرنا الى "ردالفعل" الذي ميز تاريخ اخلاق العبيد (= الدماء ثم الدماء ثم الدماء)؟؟!!.
ايضا، ان كنا لازلنا نتمترس في اخلاق العبيد، و نرى القوة و الضعف بعيونها،فهي مشكلة !
لم أكمل التفكر المطول بعد بهذه الأفكار، كما أنني لم أنهي الكتاب بعد، و قد تحمل لي الصفحات القادمة تفاصيلا أكثر، لكني رغبت مشاركة الجميع بالتساؤلات الأخيرة، لأنها الآن حاجة ملحة جدا.