الثورة جوهر أم عَرَضْ ؟


الذات تقبض على مفاهيمِ كُلِّ مَعرفَةٍ

كُلِّ هُراءٍ

كُلِّ ديالكتيك و ديالكتيك مضاد،

كُلِّ القفزاتِ النوعيةِ و الكميةِ

من كيركغارد إلى سارتر.


الذات تَنْشُدُ التجريد

لتعيش على فـُتاته ...

فهي تحيا في الحياة "شعرياً"،

كـ"لاواقع" يؤسس كل "واقع".

أحياناً أواجهُ في وقوفي "المطلق" مع الذات،

مفهوم "الهوية" و"الوطن" و"سوريا"،

فأجمعُ عدّتي الميتافيزيقة و اُهَروِلُ الى السلّم الخشبي

لأستنشقَ الدُخان ....

مرةً اجتاحتني الحرية،

ولم أكن قد لملمت بعد، ماهِيّةَ "العَدَمْ"، فاستعصَت على الفهم.

في الحُلُمْ بُنيّ الجواب (ككل شرطٍ للوجود)،

ألم ينصحنا محمود درويش؟

ثقوا بالماء يا سكان أغنيتي !!

اجتاحني الصمتُ مراتٍ عديدة

فاخترتُ أن اقرأ الأنتروبولوجيا.

ارتبكتُ أمامَ "الـمَوتِ"،

لكن "نعم" نيتشة انتصرت على "لا" أفلاطون.

استدركتُ : أنا كوعي، ثورة !

"لا" صامدة في ايديولوجيا الـ"نعم"

"صفعة" في وجه "التاريخ" و "هيجل"

حريتي عدمي

عدمي حريتي

و أنا أنشُدُ العَدَمْ.


حسين خزام 13-07-2011